شبكة موقع.نت™
التقنية, عالمٌ بلا حدود

بريطانيا تغرم فيسبوك 500 ألف جنيه استرليني على خلفية فضيحة Cambridge Analytica

Getty Images
0 569

قامت مفوضية المعلومات البريطانية وهي الجهة المسؤولة عن حماية البيانات في المملكة المتحدة، بفرض غرامة قدرها 500,000 جنيه استرليني على شركة فيسبوك، كبرى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تورطها في فضيحة Cambridge Analytica، والتي أدت لتسريب بيانات أكثر من 87 مليون حساب مستخدم فيسبوك أواخر العام 2015، واستخدام تلك المعلومات في التأثير على مجريات الانتخابات الأمريكية الماضية.

وصرح مكتب مفوضية المعلومات بأن فيسبوك قد انتهكت حقوق المستخدمين، بسماحها لمطوري التطبيقات بالوصول لبيانات المستخدمين باستخدام طرق ووسائل وصفتها بغير العادلة، ما يجعل فيسبوك في اختراق وتعدي صريح للقوانين. حيث أن هنالك أكثر  من مليون حساب مستخدم بريطاني تضرر من هذه الحادثة.

في الفترة ما بين العامين 2007 و 2014، فإن فيسبوك قد قامت بمعالجة بيانات المستخدمين بطرق غير عادلة، بالسماح لمطوري التطبيقات بالوصول لبيانات المستخدمين دون الحصول على إقرارات صريحة كافية من المستخدمين، واستخلاص معلوماتهم، حتى في عدم استخدامهم لتلك التطبيقات، بالإضافة لانتهاك حقوق أصدقاء مستخدمي تلك التطبيقات والحصول على بياناتهم هم أيضاً

وأضافت في تصريحها: “فيسبوك فشلت أيضاً في المحافظة على حماية المستخدمين وبياناتهم، بسبب تقصيرها في السماح بنشر تلك التطبيقات على منصتها دون إجراء التدقيق والمراجعات اللازمة”

وصرحت فيسبوك تعقيباً على القرار، بأنها تختلف مع بعض مما جاء في حيثياته، إلا أنها تقر وتعترف بعدم قيامها بمجهود كافي للقيام بتحقيقات مُعمّقة أكثر لمعالجة القضية من جذورها، وذلك منذ ظهورها في العام 2016.

ما هي فضيحة Cambridge Analytica؟

في أواخر العام 2014، انتشر تطبيق على شاكلة تطبيقات “تعرف على شخصيتك” بين مستخدمي فيسبوك، وكغيره من التطبيقات التي تشترط الحصول على المعلومات الأساسية للمستخدم، كصورته الشخصية، والاسم، وهي معلومات متاحة بصورة عامة، إلا أن ذلك التطبيق كان يشترط على المستخدمين الحصول على صلاحيات وصول أكبر، للموافقة على استخدامه، وبمنح المستخدم تلك الصلاحيات للتطبيق، فقد قام بجمع المعلومات الشخصية لكل من يقوم باستخدامه، علاوة على ذلك أيضاً، معلومات أصدقائهم ذات إعدادات الخصوصية “العامة”.

وبالرغم من أن التقارير أفادت بوجود 305 ألف شخص فقط قاموا باستخدامه، إلا أن التطبيق مكّن مطوريه من الوصول لبيانات أكثر من 87 مليون حساب! وسط اتهامات بقيامهم ببيع تلك البيانات لكامبردج أناليتيكا، والتي قامت بدورها في استخدامها التلاعب بمشاعر المصوتين في انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضي التي فاز فيها دونالد ترامب.

كامبردج أناليتيكا نفت قيامها بأي أمر خاطىء هنا فيما يخص طريقة الحصول على تلك البيانات، فبالطبع، فيسبوك هي الملامة هنا، حيث أنها تسمح للمطورين الذين يستخدمون منصة التطبيقات، بإمكانية طلب إذن المستخدمين الوصول لبياناتهم في حال قيامهم باستخدام تلك التطبيقات، وهو الأمر الذي لم يجب أن تسمح به في منصة تطبيقاتها في بادىء الأمر.