وأوضح سنودن، الذي كشف الشهر الماضي عن “بريسم” وهو أكبر برنامج أمريكي للتجسس على الإنترنت، أن وكالة الأمن القومي تراقب مواقع التواصل مثل “فيسبوك” ورسائل “البريد الإلكتروني” من أجل استهداف أشخاص تعتبرهم تهديداً على الأمن القومي.
وأضاف مستشار جهاز الاستخبارات الأمريكي السابق في حواره لمجلة “دير شبيجل” الألمانية أن وكالة الأمن القومي تخصص أشخاصاً لمتابعة المستهدفين ومراقبة تحركاتهم على الإنترنت، وتقديم تقارير يحدد الوقت بينها وفقاً لخطورة الشخص المراقب.
وشدد سنودن على أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتعاون مع شركات خاصة وجهات حكومية في بلاد عدة حول العالم أبرزها “إسرائيل” من أجل مراقبة الإنترنت، وأيضاً تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الأعداء.
وكشف المستشار التقني الأمريكي الهارب خارج الولايات المتحدة حالياً أن أمريكا تعاونت مع إسرائيل في كتابة فيروس Stuxnet الذي استهدف البرنامج الإيراني النووي.
وأشار سنودن إلى تحالف “Five Eye Partners” الاستخباراتي الذي يضم خمس دول هم أمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا، ودور هذا التحالف في رقابة الإنترنت.
وقال المستشار السابق لجهاز الاستخبارات الأمريكي “أمريكا ليست الوحيدة التي تملك برنامجاً لرقابة الإنترنت، فبريطانيا تملك برنامجاً يدعى TEMPORA تقوم من خلاله بمراقبة حركة المرور على الشبكة، وتساعد تلك البرامج التحالف الاستخباراتي في مراقبة نطاق عريض من الإنترنت”.
وتأتي تصريحات سنودن في الوقت الذي يبحث فيه عن الحصول على حق اللجوء السياسي في أحد دول أمريكا اللاتينية، مع الإشارة إلى أن فنزويلا أعلنت رسمياً موافقتها على احتضان مسرب برنامج “بريسم”.