أقرّت شركة الإتصالات العالمية Vodafone بوجود عمليات تجسس من بعض الحكومات على بيانات و مكالمات قاعدة عملائها الممتدة إلى 29 بلد حول العالم من ضمنها دول عربية، حيث نشرت تقريرها المفصل من أكثر من 40 ألف كلمة حول آلية مراقبة الحكومات للمكالمات الهاتفية على موقعها الالكتروني.
وكشفت Vodafone، التي قالت إنها تُقدِّر خصوصية العملاء ولكن يجب عليها الامتثال للقوانين “المُصممة لحماية الأمن القومي والسلامة العامة”، أيضًا أن بإمكان الأجهزة الأمنية في بعض الدول الوصول مباشرة إلى مكالمات المستخدمين واتصالات الإنترنت الخاصة بهم.
وتملك الحكومات في 6 من الدول الـ 29 التي تعمل فيها الشركة، رابطًا دائمًا لمراقبة الاتصالات، عن طريق كابلات سرية تمكن الوكالات والهيئات الحكومية من الإستماع إلى محادثات المشتركين والتجسس عليها.
ولا يتطلب نظام التجسس بالوصول المباشر أية مذكرات قضائية بالتالي يمكن للوكالات الحكومية التجسس في أي وقت تريده وبدون تقديم أية مبررات لذلك.
وطلبت Vodafone قطع طرق الوصول المباشر إلى المكالمات و تعديل التشريعات والقوانين التي تسمح للوكالات والسلطات الحكومية الوصول إلى البنية التحتية وشبكات الإتصالات لمشغلي خدمات الخليوي بدون معرفتها أو التحكم المباشر من قبلها.
ويأتي أول تقرير للشفافية من Vodafone بعد قرابة العام من تسريبات المتعاقد السابق لدى الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، الذي كشف عن تجسس الوكالة وغيرها من الوكالات حول العالم على المستخدمين عبر خدمات ومواقع الإنترنت الكبرى، مثل Facebook و Yahoo و Google.
ويرى البعض أن تقرير شركة Vodafone هو إشارة إلى أن شركات الاتصالات تنضم إلى نظرائها من شركات الإنترنت والشركات التقنية الأخرى التي بدأت، بعد تسريبات سنودن، بالإفصاح عن طلبات الحصول على بيانات المستخدمين التي تتلقها من الحكومات.
