كشف تقرير جديد صادر عن شركة الحماية الروسية “كاسبرسكاي” عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA بزرع برنامج للتجسس على الأقراص الصلبة الخاصة بالحواسيب، بالتعاون مع عدة شركات مصنعة لهذه الأقراص، من ضمنها شركات كبرى كويسترن ديجيتال وتوشيبا.
وقد نفت هذه الشركات علمها بماهية هذه البرامج أو العملية التجسسية، فيما امتنعت شركات أخرى مثل سامسونج و IBM عن التعليق على الحادثة.
وقالت كاسبرسكاي أنها وجدت هذه البرامج الخبيثة في أكثر من 30 دولة حول العالم، من ضمنها دول عربية، كمصر والسودان والجزائر والبحرين والمغرب، وقد تم العثور عليها في الحواسيب والأجهزة التي تستخدمها الحكومات والمؤسسات العسكرية وشركات الاتصالات والبنوك وشركات الطاقة، بالإضافة إلى النشطاء والباحثين النووين ووسائل الإعلام.
ولم تفصح كاسبرسكاي بصورة صريحة عن تورط وكالة الأمن القومي الأمريكية في الأمر، إلا أنها لمحت إلى ذلك عن طريق ربط برامج التجسسس هذه بالبرمجية الخبيثة Stuxnet التي استخدمتها وكالة الـ NSA الأمريكية كسلاح للهجوم على المفاعلات النووية الإيرانية، وقد أكّد مسؤولون سابقون في الوكالة صحة ما ورد من تقارير عن كاسبرسكاي.
وقد تم زرع هذه البرمجيات في البرنامج الخاص بتشغيل القرص الصلب، ما يعني تشغيل هذه البرامج مع كل عملية إقلاع للحاسوب، ولزرع هذه البرامج، نحتاج إلى الشفرة المصدرية الخاصة ببرنامج القرص الصلب، ما يثير الشك في كيفية حصول وكالة الأمن القومي على هذه الشفرات المصدرية.
إلا أن موظف في الوكالة، ذكر بأنه يمكن الحصول على هذه الشفرات بعدة طرق، حيث إذا ما أرادت الحكومة استخدام هذه الأقراص، يمكنها طلب الاطلاع على الشفرات بحجة التأكد من خلوها من أي برامج خبيثة.
فيما علقت معظم هذه الشركات المصنعة للأقراص، بأنها تتخذ معايير أمان عالية لحماية خصوصية مستخدمي منتجاتها.
عن طريق: عالم التقنية